أكتب مقالتي هذه عن الدين الإسلامي دين الله تعالى القائل
إن الدين عند الله الإسلام...) من جانب قلّ أن ينُظر منه.
حديثا ليس بالشامل الذي يتطرّق إلى أركانه وأوامره ونواهيه، ولا هو
بالمختصر, أي أنني لا أُعرّفه ولا أتحدث عن كيفية الدخول فيه, ولا أجيب عن
: لماذا حلل ذ ا وحرم ذاك؟ ولا أُعلّم الناس عن كيفية العيش بالانتماء
إليه ؟ ولا...ولا......ولا...!
بل سأتحدث عنه كدين أوجد لكل مشكلة حلا، مهما كانت المشكلة، ومهما صعبت
وتعسرت، سواء كانت المشكلة تخصّ إنسانا أو عشيرة أو قوما أو وطنا. فبإتباع
دين الإسلام دين المحبة والسلام تجد المشاكل طريقها إلى الحل والفرج
بسهولة ويسر.
يعيش غير المسلم حياته ما بين سرور وهموم، وفرح وحزن, متخبط بين حيرة وعجز
وغموض، من أين أتى ؟ وأين يذهب ؟ وماذا بعد الموت؟ و... إلخ !!!
والإسلام هو الدين الوحيد الذي أجاب الإجابة الشافية لتلك الأسئلة وأوجد
للإنسان الحلول البسيطة والصحيحة لمشاكله المتعبة والمحيرة .
فمثلاً:
إذا كان الإنسان يشكو هماً أو غماً فلديه الكثير من الأدعية التي تساعده وتسعده وتحل مشاكله وتفرّج همومه.
وإذا كان يشكو مرضاً أو ألماً ولم يجد له علاجا، فلديه أيضاً الكثير من الأدوية الناجعة، كالصّبر على البلاء وانتظار الجزاء.
فأي دين أوجد للعاطل عملا: دعوة وجهادا.
وللمريض دواء: صبرا واحتسابا.
وللحزين المكروب فرجا، وللحيران أملا وللخائف رجاء وللوحيد مؤنسا؟؟
هذا الدين العظيم أوجد للحيران حلا من خلال صلاة الاستخارة، وأوجد للمريض
آيات يقرأها على موضع الألم, أوجد لمن يعيش وحيداً كتابا إن قرأه وأحس
بمعانيه وتدبرها فلن يحتاج لصُحبه. أوجد للخائف كلمات إن ذكرها أو رددها
ارتاح وابتسم .
أي دين إن ابتسمت لغيرك أُجرت؟ وإن أسعدت غيرك سُعدت؟وإن تواضعت رُفعت؟وإن صبرت فزت؟وإن شكرت ازددت؟
لماذا لا نحس بجمال ديننا؟؟
الدين الذي نعمل لنؤجر,ونشكر لنسعد, ونتعب لنأخذ الجزاء العظيم الذي
أخبرنا به رسولنا الكريم بقوله عن ربه تعالى: (أعددت لعبادي مالا عين رأت
ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر)
لماذا لا نحفظ ديننا وندافع عنه؟ هذا الدين الذي أحل لنا الطيبات وحرم علينا الخبائث.
وما حرّم الله علينا شيئا إلا لأن فيه شرّ يصيبنا,وما حلل شيئا إلا لأن فيه خير ومسرة؟؟
هذا الدين هو دين السعادة دين الخير والسلامة دين السماحة والابتسامة .
فكم من أناس متخبطون حائرون لا يعلمون ما يفعلون, مكر وبون ضائعون
عاطلون؟؟ وحلّهم الوحيد هو الهروب من أوجاعهم إلى الانتحار والعياذ بالله.
لصديقتي صديقة غير مسلمة، وهذه الغير مسلمة تشكو لصديقتي بشدة حزنها
وبؤسها والضيق الذي تعاني منه ولا تعلم ما سببه ولا كيف الخلاص منه؟
فأخبرتها صديقتي بأنها لو أسلمت لوجدت حلولا لحزنها وبؤسها، وإن لم فالحل
الوحيد لهذه الإنسانة المتخبطة هو الانتحار كما هو في بلدها.
أو ليس بالمحزن والمؤلم أن يصاب شخص بشيء لا يقدر على حله كالأحزان
الدائمة والهموم والمشاكل المتتالية فيسأل فلا مجيب؟ويصرخ فلا نصير؟ويبكي
فلا يجد قريبا ولا صديقا بجانبه يسانده.
لماذا لا نحس بنعمة ديننا؟؟
دين الأخوة والصلاح,دين الهداية والفلاح, أي دين إذا دعيت لغيرك استجاب لدعائك ولك بالمثل؟
دين إذا نصرت مظلوما أو وقفت بجانب فقير, حزين, محتاج, نُصرت وأُجرت و
سُعدت، وإن تعبت, لقيت ما يسرك, بفضل دعائهم لك, ولقيت الخير في دنياك,
فكيف الخير في الآخرة؟ كيف الجزاء والثواب؟ وما السعادة التي تنتظرك بفضل
عمل بسيط أسعدت به غيرك في وقت حاجته لك؟؟
لماذا لا نتمسك بديننا ونحفظه بصدورنا ونعيش حياتنا تباعاً لأوامره وابتعاداً عن نواهيه؟
لماذا لا نتعرف على ديننا فنتعلّم ونعلّم؟
لماذا نلجأ لغير ربنا؟ أما البشر فقد يسمعنا ولا يجيبنا؟ ونستنجد به فيتركنا؟
لماذا نبحث والحلول أمامنا وبانتظارنا؟ لماذا نسأل من يغضب إن سألناه
واستنجد ناه؟ وهناك من يفرح إن سألناه ويغضب إن نسيناه وسألنا غيره وهو
القادر وحده؟!
كيف نبحث والإسلام أمامنا,ورب العباد يُنادينا,إن ابتعدنا حزن لحالنا وان
اقتربنا سعد بقربنا.
كيف ننسى أنه الغني عنا ونحن الفقراء إليه؟.
فالحل الوحيد لكل مشكلة يعسر حلها ويصعب الخلاص منها هو الدعاء الدعاء
الدعاء، وإن لم يستجاب فلربما أحبّ رب العباد سماع صوت عبده لكثرة الغياب؟!
فسبحان الله ما أعظم هذا الدين وما أعظم وأكرم رب هذا الدين القائل
وإذا
سألك عبادي عني فاني قريب أجيب دعوة ألداع إذا دعان), والقائل: (الذي
خلقني فهو يهدين والذي يطعمني ويسقين وإذا مرضتُ فهو يشفين والذي يُميتني
ثم يُحيين والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين)
وأخيرا أقول تذكروا : (كن لله كما يريد يكن لك فوق ما تريد), وقوله عز وجل
بحديثه القدسي
عبدي أنا أشاء و أنت تشاء وأنا افعل ما أشاء فدع لي ما
أشاء أعطيك ما تشاء)
فالحمد لله والشكر لله على نعمة الإسلام
أختكم في الله:
فتاة المجد