قصه اعجبتنى بل علمتنى ....ج 1

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا شك ان حياتنا مليئة بالكثيرة م القصص
والمواقف , قد تختلف من فرد لآخر فمنها المؤلم ومنها المفرح ولا يختلف
اثنين علي بالغ الاثر الذي قد تتركه هذه المواقف والقصص في حياتنا

هنا سنفتح المجـــال لسرد قصص أثرت في حياة كل منا قد تكون حقيقة وربما خيال ...


نبدأ بقصة ( في بيتنا باب )

في حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل عاشت الأرملة الفقيرة مع طفلها الصغير حياة متواضعة في ظروف صعبة
إلا أن هذه الأسرة الصغيرة كانت تتميز بنعمة الرضا و تملك القناعة التي هي كنز لا يفنى ...

لكن أكثر ما كان يزعج الأم هو سقوط الأمطار في فصل الشتاء
فالغرفة عبارة عن أربعة جدران و بها باب خشبي غير أنه ليس لها سقف ...

و كان قد مر على الطفل أربعة سنوات منذ ولادته لم تتعرض المدينة خلالها إلا لزخات قليلة و ضعيفة

إلا أنه ذات يوم تجمعت الغيوم و امتلأت سماء المدينة بالسحب الداكنة
و مع ساعات الليل الأولى هطل المطر بغزارة على المدينة كلها فاحتمى الجميع
في منازلهم أما الأرملة و الطفل فكان عليهم مواجهة موقف عصيب ...

نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة و اندسّ في أحضانها لكن جسد الأم مع ثيابها كان غارقًا في البلل .
أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته و وضعته مائلاً على أحد الجدران و خبأت طفلها خلف الباب لتحجب عنه سيل المطر المنهمر ...

فنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة و قد علت على وجهه ابتسامة الرضا و قال لأمه :
ماذا يا ترى يفعل الناس الفقراء الذين ليس عندهم باب حين يسقط عليهم المطر ؟
لقد أحس الصغير في هذه اللحظة أنه ينتمي إلى طبقة الأثرياء
ففي بيتهم باب !!!!!!


الخلاصة والعبرة / قد تكون في نعمة عظيمة
يفتقدها الكثيرون ولكن لا تشعر بها لانك لم تر افتقداها عند هؤلاء فإحمد
الله في السراء والضراء وعلي اقل القليل واعلم بأن الرضا والقناعة أغلي من
كنوز الدنيا

م

قصة رائعة ومجهود اروع
تسلم ايدك