خرجت إلى الشرفة...
ناداني القمر بلهفة..
كان حزين ... القمر المسكين..
قررت أن لا أنام
و أحاول فهم أحزانه و منبع الآلام
كان خجلا من الظهور ..
سألته ماذا بك ايها القمر
قال: مليت من التفكير و السهر..
قلبي يحترق ليل نهار كالجمر..
حبيبي تركني و قرر السفر..
شكيت همي الى النجوم و حبات المطر..
عانقت البحر و بكيت..
فلم أجد منه غير الخداع و الغدر..
استأنست بنور الشمس
أحرقتني و زادتني كبر..
ماذا أفعل و من حولي يحسسني بالضجر..
قلت.. أيها القمر .. أطلق أنوارك الخلابة
و أطيافك الحساسة
ستأسر النجوم و تجمد الغيوم
تذبذب البحر .. و تبرد نار الهموم
أعطي لحبك الامان و حاول الكتمان
العشق صعب المنال ..
فبنورك يسهر الخلان..
و يستأنس الوحيد من غدر الزمان..
أيها القمر .. لولا الشمس لما أنرت سماءنا
لولا النجوم لما انفردت بالجمال و أسرت قلوبنا
لولا البحر لما انعكس ضوءك على سطحه و أمتعتنا
لا تنظر بقلب مشؤوم...و لا تكن أناني الشعور
الحب شعور جميل .. يأسرنا باحساسه الكبير
فلا تنظر نظرتك الحزينة .. فقد تعودنا ضحكتك الجميلة
التي تمدنا بصفاء الروح و تمحي لنا كل الجروح