قبل أن تجرحك تعليقات الناس على طفلك

بسم الله الرحمن الرحيم

قبل أن تجرحك تعليقات الناس على طفلك Bd89d2d4b4

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عزيزتي الأم وعزيزي الأب

ذكر أن الخليفة العباسي المنصور بعث إلى من في السجن من بني أمية يقول لهم :

ما أشد ما مر بكم في هذا السجن ؟

قالوا: ما فقدنا من تربية أولادنا 00

فلعل هذا الموقف يحمل في طياته رسالة لمن يفرحون بابتعاد أبناءهم عنهم ليتخلصوا من مسئوليتهم ومشاكلهم 00

ولمن يولون تربية أولادهم للخادمات 00

ولمن يضعون بين أيديهم وسائل الترفيه المدمرة 0

عزيزتي الأم للتحصين دور اساسي في التربية

فيجب ألا تغفل المربية الناجحة عن تفعيله وذلك من خلال خلق الحوار الهادف المستمر بينها وبين أبنائها

فتقوم يتحصينهم ضد الشبهات وضد الشهوات وبذلك نحصل على جيل واعي منيع يواجه جميع التحديات المختلفة بقوة هائلة 0

الأم هي الأقدر على مد شبكة الحوار بين أفراد الأسرة وتعويدهم بالتوجيه والممارسة إذ أنه أقوى عوامل استقرار الأسرة وتماسكها0

وانعدامه يعني تراكم المشكلات وتعالي الأسوار والحواجز بين أفرادها مما يؤجج روح الفرقة والتشتت بينهم 0

عزيزتي الأم

علمي ابنائك آداب الحديث وآداب المجالس والضيافة وفن التعامل مع الناس قبل أن تحرجك إشارات الناس وتعليقاتهم على سوء تصرفاتهم00

عليك بالرفق 00 فالرفق ماكان في شيئ إلا زانه 00

وما نزع من شيئ إلا شانه 00

فارفقي بهم وإن رأيت منهم تقصيرا وهفوات 00

فإنهم يجاهدون أنفسهم ليعدلوا سلوكهم 00

فأعينيهم على أنفسهم 0

عزيزتي الأم مهما كان لون العقاب

فلا تحاولي قط أن تشعري الطفل بالحقارة أو النقص وليس ثمة إلا إحساسا واحدا يدفع الطفل إلى أن يكون أمينا مثاليا صادقا منصفا ذلك هو الإحساس بالكرامة واحترام الذات فإذا منحتيه هذا الإحساس مع الحب أمكنك الركون إلى أن طفلك سيشب على خير مما تنشدين له من الصفات 0

عزيزتي الأم عندما يقع أبناؤنا في الخطأ

علينا أن نجرب معهم العلاج النبوي الكريم سواء رأينا الخطأ بأنفسنا أو أبلغنا غيرنا به

عندما تشاهدين ابنك يشتم اخوه أو زميله مثلا حاولي جاهدة أن تكظمي غيظك ولا تتحدثين معه في حينها

لكن أجلي العلاج واستخدمي معه طريقة ( ما بال أقوام ) فعن عائشة رضي الله عنها قالت : { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بلغه الرجل الشيئ لم يقل ما بال فلان يقول ولكن يقول: ما بال أقوام يقولون } 0

يحكى أن طفلا لديه سلحفاة يطعمها ويلعب معها
وفي ليلة باردة جاء الطفل لسلحفاته فوجدها قد دخلت في غلافها طلبا للدفء

فحاول أن يخرجها فأبت ضربها بالعصا فلم تأبه به صرخ فزادت تمنعا فدخل عليه أبوه وقال : دعها وتعال معي 0

ثم أشعل المدفأة وجلسا يتحدثان فإذا بالسلحفاة تقترب منهما طالبة الدفء فابتسم الأب وقال :

يابني الناس كالسلحفاة إن أردتهم بقربك فأدفئهم بعطفك ولا تكرههم على ما تريد بعصاك

وهذه إحدى أسرار الشخصيات المؤثرة فهم يدفعون الناس إلى حبهم وتقديرهم بدفء قلوبهم ومشاعرهم

{ فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك } 0
م

سلمن اناملك

بارك الله فيك

» أنت وكــــــــــــــلآم الناس
» لا تهزى طفلك لينام
» كيف تحمي طفلك من الإختناق؟
» نوم الظهيرة يؤثر على ذكاء طفلك
» 7 أساليب للتعامل مع طفلك العنيد