المساهمات : 2391العمر : 38اعلام الدول : مزاجى : المهنه : الهوايه : نقاط تميز : 1459تاريخ التسجيل : 23/09/2008
موضوع: الملــــكه الأربعاء 18 مارس - 5:06
الملكة
؛؛
قصة للدكتور محمد العريفى من واقع الحياة جذبتنى كثيرا حتى أننى تمنيت ان تقرأها كل مسلمة لتعلم كيف يكون العشق الآلهى والحب لدين لم تولد صاحبته عليه
؛ بل الظروف هى التى وضعتها أمامه..
القصة بها بعض من لمساتى الشخصية وتخيلاتى للأحداث كى تضيف عنصر التشويق للقصة.
ولكن صلب الموضوع
هو ما ورد بقصة الكاتب الكبير ؛؛ (1) والقصة ؛؛ يحكى من خلالها قصة أسرة روسية تاملت الى أن أهتدت الى الديانة المسيحية
من بعد الحاد طوييييييل ؛ وتلك هى شيمة معظم من كانوا يعيشون بروسيا ..!
بدأت الفتاة صاحبة القصة تتعمق فى الدين المسيحى حتى أصبحت من المتعصبين جدا لدينهم ؛ وكانت تفخر بأنها ..
ذات يوم عرض عليها أحد التجار الروس أن تصحبه مع مجموعة من الفتيات الى دولة من دول الخليج ؛ يعتبرنها فسحة فى
دول لم يسبق لهن أن أرتادوها الى جانب المساعدة فى التهرب من الجمارك ؛؛ والأقامة والسفر عليه اى انهن لن
يغرمن شيئا على الأطلاق ..
وعندما وصل الجميع الى الأرض التى سوف يتم الأتجار والشراء للسلع منها ؛ أظهر الرجل واقع الحقيقة التى جعلته
يصطحب تلك الفتيات الى أرض الدولة الخليجية ؟؟ لقد كان هناك أتفاق مسبق بان ياتى بالفتيات ويحصل من ورائهن
على المال الوفير وأيضا هن سينعمن فى الشراء لما يشتهون ومال يسأتيهن وفير ..!
الا فتاتنا لم يجد منها الا الصراخ والتعصب فكل الفتيات بعد لحظات من التفكير وافقن الا هى ..!
فسخر منها الرجل وقال لها :
أنتى هنا فى تلك البلد ضائعة ؛ ليس معك لا نقود ؛ لا جواز سفر ؛ لا مكان تأوى اليه ؛ لا طعام وليس لديكى سوى ما
تلبسين من ثياب ؟؟ فكرى والا ستندمين ؟عاشت مع الفتيات فى شقة وبالفعل حتى جواز سفرها اخذه ولم تكن تملك الا
الفتات التى تأكلها من بقايا الفتيات اللاتى اطعن الرجل وانجرفن فى تيار الرزيلة ..!
ثبتت الفتاة على موقفها واصرت على عفافها وراحت كل همها أن تبحث كى تجد جواز سفرها كى تعود الى روسيا
وطنها ..
وذات يوم الجميع خرج الا هى اخذت تبحث وقلبت المكان كله حتى وجدت جواز سفرها مخبأ بامعان فى مكان لا يخطر
ببال بشر ؛ اخذته وهى فرحة كمن لقى طوق نجاته ,أخذت تجرى بالشوراع لا تملك سوى ثيابها التى عليها ؛ بلا
طعام ؛ بلا نقود ؛ بلا اهل ؛ بلا مسكن ..!
وفجأة رات شابا يسير مع ثلاث نساء ؟؟؟ واقتربت فى حذر وسألت هل تتكلمون الروسية ؟
فأجاب الشاب : لا
فسألت : ولا الأنجليزية ؟؟
فقال : نعم اتكلم الأنجليزية ..
فأخذت تروى قصتها بأختصار وأن لها مطلب بسيط لو امكن الأيواء لها الى ان تتدبر أمرها بمراسلة أهلها وأن
تحصل على المال من أجل العودة عن طريق القنصلية التابع لبلدها ؟؟
نظر الشاب اليها وهو يفكر ؟؟ قد تكون خدعة ؟ ؛ ربما تكون كاذبة وهى ما هى الا محتالة وما أكثرهن ؟؟
ولكن بعد أن شاور امه وأختيه قررا أن يصطحباها الى البيت لمدة ثلاثة أيام فقط وعليها أن تدبر أمرها فى تلك الفترة
على ان تكون العيون عليها دائما الى ان ترحل عنهم بعيد الى وطنها ...!
ترى هل سترحل أم ماذا سيكون مصيرها فى تلك البلد الغريب
فى دولة من دول الخليج .. ؟؟
انتظروا الباقيه
شمس مشرفة الاسلاميات
المساهمات : 2391العمر : 38اعلام الدول : مزاجى : المهنه : الهوايه : نقاط تميز : 1459تاريخ التسجيل : 23/09/2008
موضوع: رد: الملــــكه الأحد 29 مارس - 0:30
الملكة (2) ذهبت الفتاة مع خالد وأختيه وأمه الى البيت وبدأت تتصل بأهلها ولكن لا مجيب فان كل الخطوط مقطوعة ومعطلة فى ذالك البلد ..! وكانت تعيد الأتصال بعصبية وهى ترتجف تحاول ان تنطق التليفون وكأنه لا يبالى بحالها .. كان الجميع يتخيل انها روسية ملحدة كالعادة ؛ ولكنهم وجدوها تردد كلمات تعنى ان لها دين ! بعد فترة عرفوا أنها نصرانية ؛ فترفقوا بها ؛؛ فهى أن تكن نصرانية فهذا أرحم بكثير أن تكون ممن لا يؤمنوا بالله أصلا ولا بالوجودية والعياذ بالله .. بدأت تلاحظ صلاتهم وكلامهم وتلميحاتهم بان الله هو الواحد الأحد وليس له من ولد ولا بزوجة ؛ ولم يقولوا صراحة أن عيسى ليس سوى بنبى ولا هو ابن الله ولا هو الله والعياذ بالله فما هو الا نبى مثل باقى الأنبياء ..! حاول خالد أن يقربها من الدين الأسلامى ولكنها صرخت بعنف أنها لم تبغ سوى البقاء لأيام الى ان تتصل باهلها وترحل ؛؛ وعليه ان يصمت عن هذا الهراء فهى لا تؤمن بأى دين سوى المسيحية التى أعتنقها أهلها وتبحروا فيها الى ان أصبحت نصرانية أرتوذكسية متعصبة ..!! طالت المدة ولا يوجد أى وسيلة أتصال بروسيا .! وضاقت بها الدنيا فهى لا تريد أن تظل مع هؤلاء الناس الذين هم على دين الأسلام .! ماذا تفعل ؟ لم يعد أمامها سوى الرضوخ والأستمرار فى الحياة معهم الى ان تظهر لها أى بادرة او نور تمشى وراءه يرسى بها الى ان تصل الى اهلها بروسيا وتعود الى حياتها بين الكنيسة والبيت والتى أعتادتها لها فترة من الزمن ..؟ شعر خالد أن هذه الفتاة لو قرات عن الدين الأسلامى ربما تختلف الأمور لديها ويقل حدة تعصبها للمسيحية فهى لم تعرف سواها ولم تقرا يوما عن محمد صلى الله عليه وسلم ؛؛ فذهب الى أحدى المكتبات وأشترى لها كتبا باللغة الروسية تتكلم عن الأسلام وعن محمد صلى الله عليه وسلم ؛ وكان يضع الكتب أمامها ولا يطلب منها قراءتها ؛ فكانت عندما يخرج وتخلو الى نفسها بعيدا عن أهله تقرأ فى تلك الكتب ؛ وتأثرت كثيرا بتعاليم الأسلام .. حتى كانت المفاجأة ؟؟ لقد سألت اهل البيت كيف يمكننى ان أكون مسلمة !!! فرح بها الجميع وابلغوها أن هذا بالشىء اليسير ؛ وهو ان تنطقى بالشهادتين وفيما بعد سوف يقومون بتوجيهها الى كيفية تغيير ديانتها رسميا .. وأخيرا الخطوط المعطلة بين دولة الخليج وروسيا أصبحت ممكنة ويسيرة وجاء اليها خالد يزف اليها البشرى !! سألت الفتاة خالد متوسلة هل يمكننى البقاء بينكم ؟ لا أريد العودة الى روسيا ولا حتى الأتصال ! فلو عدت الى أهلى فلن يبقونى مسلمة وسينتقموا منى أشد أنتقام ..!! فلم يكن هناك مفر من الزواج تزوجها خالد وبقيت معهم فى البيت ؛ وبدأت تتفقه وتسأل فى الدين وتصاحب الصالحات ؛ وتحاول جاهدة أن تتعلم القرآن .. وبدأت حياة جديدة هنيئة فى ظل الأسلام ولكن ترى هل ستظل الدنيا وردية هكذا ؟؟؟
شمس مشرفة الاسلاميات
المساهمات : 2391العمر : 38اعلام الدول : مزاجى : المهنه : الهوايه : نقاط تميز : 1459تاريخ التسجيل : 23/09/2008
موضوع: رد: الملــــكه الأحد 29 مارس - 0:31
الملكة (3)
خرجت ذات يوم للتسوق
مع زوجها
وكانت قد أرتدت الطرحة على رأسها كما تفعل امه وأخواته البنات
ولقد ارادت أن تمتلك الكثير من تلك الطرح بالوانها المتعددة كى تتناسب وفساتينها ..!
و
هناك محلات بها ملابس أسلامية تريد أن تشترى منها كما تشترى اخواته ..!
وعند دخولها الى أحدى المحلات
مرت بجانبها أمراة تغطت تماما !!
فاستغربت من هذا الشكل !! وقالت :
لماذا يا خالد هذه المرأة مغطاة هكذا ؟ على بها عيب فى وجهها أو تشويه تريد أن تخفيه فغطته ؟؟
قال لها :
لا هذه المرأة تحجبت الحجاب الى ارتضاه الله سبحانه وتعالى لعباده والذى أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
وفى عهد الرسول كانت امهات المؤمنين يرتدين تلك الثياب وايضا نساء المسلمين ؛ ولكن فيما بعد ظهر الأمة الأربعة ومنهم من أباح الوجه والكفين ومنهم من أصر على ان حجاب المرأة المسلمة هوكما ترين ..!
فسكتت قليلا ؛؛ ثم قالت :
نعم اكيد هذا هو الحجاب السلامى الذى أراده الله ورسوله .. بدليل أننى عندما أدخل الى أى محل ؛ لا تنزل اعين أصحاب المحل عن وجهى ! وكأنهم يريدون التهامه قطعة قطعة !!
أذن سأغطى وجهى ولن أخرج من هذا السوق الا بعد أن اشترى ثياب مثل المرأة التى صادفناها ونحن داخلون الى المتجر ؛؛ ترى من أين نشترى تلك الثياب ؟؟
قال لها زوجها :
استمرى على ثيابك التى أنتى عليها مثل أمى وأختاى ..! ولكنها أصرت أن ترتدى الحجاب الكامل وأشترته بالفعل وكل يوم يمر بها كانت تزداد ايمانا وتقربا الى الله سبحانه ..
حتى أحبها زوجها بشدة ؛ واحبها الجميع ممن حولها ..
وذات يوم
نظرت الى جواز سفرها الذىتمكنت من أخذه من الشقة قبل ان تهرب ؛ ووجدت أنه قد اوشك على الأنتهاء ..!
ولا بد من أن يجدد ؛؛ والأصعب من ذلك أنه لا بد أن يجدد من نفس البلدة التى تنتمى اليها ..!
أذن لا بد من السفر الى روسيا ؟؟
وقرر زوجها السفر معها ؛ فكيف سيتركها وحدها بعد كل هذه التطورات التى طرات عليها وبمنتهى السرعة فى الفترة التى خرجت بها من روسيا الى الأن ..!
قال لها خالد فى هدوء :
اخاف عليكى من مشاكل قد تحدث لكى فى روسيا بسبب ملابسك هذه ؟؟
فقالت:
سبحان الله تريدنى أن أعصى الله وأطيع الكفرة ؟؟
وصعدت سلم الطائرة المتجهه الى روسيا
شمس مشرفة الاسلاميات
المساهمات : 2391العمر : 38اعلام الدول : مزاجى : المهنه : الهوايه : نقاط تميز : 1459تاريخ التسجيل : 23/09/2008
موضوع: رد: الملــــكه الأحد 29 مارس - 0:33
الملكة (4)
وبدأ الناس ينظرون اليها ..! الجميع تقريبا من هم بالطائرة روسيين وبدأت المضيفات فى توزيع الطعام ومع الطعام الخمر وبدأت الرؤس تغيب عن الوعى من تأثير الخمر وبدأت الألفاظ تتناثر من حولها لم يفهم زوجها شيئا ولكنه يشعر ان تلك الكلمات توجه الى زوجته ..! فسألها ماذا يقولون : فترجمت له ما يقولون فغضب بشدة وأخذت تقول له لقد علمت ان الصحابة لقوا الكثير من الأيذاء وهذا شىء لا يذكر بالنسبه لهم ..! حتى وصلت بهم الطائرة .. تخيل الزوج عند الهبوط الى أرض روسيا أنه سيذهب هو وزوجته الى بيت أهلها ؛ حتى تنتهى اجراءات اوراق تجديد جواز السفر ثم يعودون من حيث أتوا ..! ولكن ما حدث غير ذلك تماما قالت: لن نذهب الى بيت أهلى ؛ فلن يقبلونا أساسا بديننا ؛ وربما أنتقموا منى ومنك .. سنستأجر غرفة ونبقى بها الى ان تنتهى الأجراءات ؛ وقبيل السفر مباشرة نزور اهلى حتى لا يكون هناك فرصة لديهم للنيل منى ولا منك ..! وبالفعل أستاجرا غرفة وفى اليوم التالى ذهبا الى القنصلية لتجديد جواز السفر فطلب الموظف الجواز القديم ؛ فاخرجت له صورة لا يبين منها سوى الوجه ؛ فقال الموظف هذا غير قانونى نريد صورة بها الشعر والوجه والرقبة ! وابت غير ان تعطيه الصورة التى هى بحجابها لا يظهر منها سوى الوجه فقط ؛؛ والموظفون جميعهم يصرون على مطلبهم فى صورة سافرة بلا أى تغطية ..! أصرت الزوجة على الصورة والجميع رفضوا الصورة ! فقال لها زوجها لا يكلف الله نفسا الا وسعها ؛ اعطيهم ما يريدون .. قالت : لا بل سأسافر الى موسكو ربما استطيع ان احل هذا المشكل هناك ..! فى موسكو حدث نفس الشىء ورفض الجميع تلك الصورة واصروا على صورة لها سافرة بلا أى تغطية ..! وفى النهاية أضطروا الى الذهاب الى المدير الكبير بالجوازات ؛؛ وكان من أكثر الناس خبثا ؛؛ فاخذ يقلب الصور والجواز ثم قال : ما الذى يثبت لى انكى صاحبة هذه الصور ؟؟ أكشفى عن وجهك كى أتأكد ..؟ فقالت : لا مانع اامر احدى موظفاتك بان تاتى لى وساكشف عن وجهى لها .. فغضب الرجل وثار ؛ وجمع كل الأوراق والقاها بدرج مكتبه الخاص ..! وقال: ليس لكى جواز قديم ولا جديد الا بعد أن تأتينى بالصور التى طلبتها وطابقتها بنفسى عليكى .. أخذت المسكينة تحاول أقناعه بشتى الطرق ولكن دون جدوى ! فعادوا الى الغرفة التى أستأجروها بموسكو ؛ حتى يفكروا ماذا سيفعلون تجاه تلك المشكلة التى تواجههما .. من شدة الأرهاق بدأ خالد يخلد للنوم ! فلما رأته يفعل ذلك قالت : تنام !!! قال نعم أما تحسين بالتعب الشديد ! قالت ننام فى هذا الموقف العصيب ؟؟ يا سبحان الله ؛ لا بد من اللجوء الى الله نحن نعيش موقفا حرجا قم الجأ الى الله فا، هذا هو وقت اللجوء اليه .. فقام الزوج وصلى قدر الأستطاعة وما شاء الله له ان يصلى .. أما هى فظلت تصلى وتصلى الى ان طلع الفجر فأيقظته ..! وقالت دخل وقت الفجر هلم توضأ كى نصلى سويا ! وبعدما صليا سويا نامت قليلا ثم أيقظته وقالت هيا بنا الى دار الجوزات فو الله من يتق الله سيجعل له مخرجا
شمس مشرفة الاسلاميات
المساهمات : 2391العمر : 38اعلام الدول : مزاجى : المهنه : الهوايه : نقاط تميز : 1459تاريخ التسجيل : 23/09/2008
موضوع: رد: الملــــكه الأحد 29 مارس - 0:36
الملكة
(5)
وجاء موعد ذهابهما مرة أخرى الى ادارة الجوازت ..! وبمجرد أن اقتربا من مكان الموظف المختص وقبل ان يقولا شيئا نادى الموظف عليها قائلا الستى فلانة ؟؟ قالت : نعم قال : خذى جواز سفرك فنظرت اليه متفحصة وجدته وهو بصورتها بالحجاب ومكتمل تماما فنظرت الى خالد زوجها قائلة :: من يتق الله يجعل له مخرجا واردف الموظف قائلا: عليكى أن تعودى الى بلدك كى تختمى الجواز منها ..
فرجعوا الى المدينة الأولى وقال خالد لنفسه والله هى فرصة كى تلقى اهلها فى روسيا عل الأمور تكون فى صالحها وصالحنا ويتأثروا بما وصلت اليه ابنتهم من تدين فيؤمنوا .. ! وصلوا الى المدينة وأستأجروا غرفة وتم ختم الجواز .. ثم قررا زيارة أهلها ..
وبدأت رحلة العذاب بحق ...! طرقا الباب .. وكان البيت يدل على ان سكانه فقراء ؛؛ فتح اخوها الباب وكان قوى البنيه مفتول العضلات ؛؛ فرحت المسكينة بأخيها فرحا شديدا ورفعت النقاب عن وجهها وتهللت كل اساريرها بهجة وفرح بلقاء شقيقها ولكن كانت مبادرته للقائها العكس تماما ...! نظر اليها بكل الأستغراب والدهشة ولم يبادلها العناق بل هى التى القت بنفسها على صدره كى تحتضنه ودخل الزوج الطيب ورائها وجلس فى اول مقعد بالصالة .. دخلت هى الى البيت من الداخل باحثة عن أمها واخاها يتبعها ..! وفجأة بدأ حوار ثم علا وتحول الى صراخ ثم وجد خالد ثلاث رجال يتقدمون اليه فى مقدمتهم رجل كهل .. وتخيل خالد أنهم أتوا للترحيب به ..!
ولكنه فوجىء بهم يهجمون عليه كالوحوش واذا باللكمات تنهمر على وجه وجسده فى كل مكان ..! أخذ يحاول ان يدافع عن نفسه ولكنه لم يتمكن حتى من رد اللكمات الموجهه اليه حتى صرخ يستغيث بها ؛؛ دون جدوى فبدأ يبحث عن الباب الذى دخل منه وعندما لحظه خرج منه مهرولا وهم وارئه حتى غاب عن أعينهم ..!
هرول خالد مسرعا الى الغرفة التى استأجروها سويا هو وزوجته وكانت قريبة من بيت أهلها ؛؛ دخل مسرعا يغسل وجهه فأذا بوجهه عبارة عن دماء تنهمر وكدمات لا حدود لها فى جميع أجزاء جسمه ..!
وبدأت صورة زوجته تلوح فى مخيلته .. ترى ماذا فعلوا بها ؟؟؟ لقد نجوت بنفسى ولكن هى ؟؟ هى لن تحتمل كل هذا لو ضربوها بهذه الوحشية قد تموت فهى امراة ولن تحتمل كل هذا التوحش ..!
هل حان وقت الفراق ؟؟؟
وبدأ الشيطان يعمل عمله .. وبدأ يفكر ترى هل سترتد عن دينها ؟؟ هل سيقتلونها ؟؟؟ وكيف اعود بدونها ؟؟؟ وظل حائرا !! ماذا يفعل ؟ النفس فى هذه البلدة رخيصة ممكن ب 10 دولارات ممكن أن يستأجروا شخصا يقتلنى ..! وأحتواااااااااااااه الفزع والرعب
وهو جالس فى ظلمة الليل ينتظر أن يشق الفجر النهار حتى يتمكن من استطلاع الأخبار حين يخرجون لأعمالهم تمنى لحظتها لو يرى وجهها مرة ثانية
شمس مشرفة الاسلاميات
المساهمات : 2391العمر : 38اعلام الدول : مزاجى : المهنه : الهوايه : نقاط تميز : 1459تاريخ التسجيل : 23/09/2008
موضوع: رد: الملــــكه الأحد 29 مارس - 1:07
الملكة (6) مرت اربع ليال وخالد ينتظر ! ولكنه لم يطيق النتظار اكثر من ذلك وقرر البحث عن زوجته وليكن ما يكون .. ذهب يرقب بيت اهل زوجتة من بعيد ينتظر خروج الأب الى العمل وشقيقاها فلما رآهما قد غادرا المنزل اقترب بحذر .. وظل يرقب النوافذ يتمنى لو يرى بابا مفتوحا تطل منه زوجته واخيرا وجد باب المنزل يفتح وتطل زوجته من ورائه .. نظر اليها من بعيد فرآى ثوبها ممزق ووجهها ملىء بالدوائر الحمراء واللكمات الزرقاء .. اقترب منها قليلا فرآى قدميها مربوطتان فى سلسلة ويديها أيضا من خلف ظهرها ويداها وقدماها تنزفان بالدماء...! بكى خالد بكاء" شديدا وهو ينظر اليها مزهولا من قسوة قلوبهم .. وهى تقول له .. لا تقلق يا خالد أنا على العهد والله الذى لا اله الا هو أن ما الاقيه الأن لا يساوى شعره مما لاقاه الصحابة والتابعون .. بل والأنبياء والرسل .. اذهب الأن سريعا الى الغرفة وانتظرنى هناك ولا تتدخل بينى وبين اهلى وسآتيك ان شاء الله ولكن أكثر الدعاء وقيام الليل .... مشى خالد وهو يجر قدميه و قلبه يتمزق من الحسرة والحزن على ما اصابها .. مرت ثلاث ليال وخالد ينتظر عودتها اليه كما وعدته ولكنها لم تأتى ..! واذا بالباب يطرق فى منتصف الليل ..! شعر خالد برعب شديد .. ترى من ؟؟ ربما جاء أهلها لقتله بعد ان اعترفت من كثرة التعذيب !! صرخ من الداخل من ؟؟؟ ردت زوجته بصوت ضعيف : افتح الباب .. فتح خالد الباب ورآها امام عينيه فى حال يرثى له وقالت له : هيا بنا سريعا .. لا بد أن نذهب الأن وفورا .. قال خالد كيف وانتى على هذه الحالة ؟؟ قالت نعم بسرعة اجمع كل شىء ودخلت زوجته غيرت الملابس الممزقة وبسرعة شديدة كانا فى تاكسى متجها الى المطار .. والقت المسكينة بنفسها على المقعد الخلفى وهى منهكة القوى وقالت بالروسية للسائق المطار..
شمس مشرفة الاسلاميات
المساهمات : 2391العمر : 38اعلام الدول : مزاجى : المهنه : الهوايه : نقاط تميز : 1459تاريخ التسجيل : 23/09/2008
موضوع: رد: الملــــكه الأحد 29 مارس - 1:13
الملكة
الحلقة الأخيرة
بسرعة تداركت نفسها وعدلت عن رأيها .. فأن اول مكان سوف يكون البحث عنها فيه هو المطار !
وقالت لسائق التاكسى باللغة الروسية :
الى قرية .....
فقال خالد وماذا سنفعل هناك هل هناك سنستقر فى مكان الى وقت ما ؟
قالت لا
سنتوجه من تلك القرية الى اخرى هناك مطار دولى آخر لو أننا رحلنا من هذا المطار فهو أول شىء سيتم البحث عنا فيه ..
وعند وصولهما الى المطار الدولى الأخر لم يكن هناك اماكن على اى طائرة غير بعد عدة ساعات زز فقررا استئجار غرفة يبيتون بها حتى يأتى الفجر ويذهبا الى المطار للحاق بطائرتهما الى مصر ..
وفى الغرفة نزعت الزوجة ملابسها ..!
يا الله
نظر خالد اليها وكاد يبكى من منظرها فلم يترك مكان الا مملوء بالدماء ؛؛ كدمات زرقاء .. شعر مقطع ... جلد ممزق ..... شفاه زرقاء ........!
كل هذا تحملته من اجل الأسلام ..
يا سبحان الله
كان بامكانها التراجع هن دينها والعودة الى المسيحية التى كانت عليها وترحم نفسها من كل هذا الكم الرهيب من العذاب !!!
ولكن أنه الأعتناق الحق
بدين الله الحق
والأستمساك به الى حد الموت
فلو ماتت من شدة التعذيب لكانت شهيدة فى سبيل الأسلام ..
سأله زوجها :
ما الذى حدث ؟؟؟ لكل هذا ؟؟؟؟
قالت :
عندما دخلت الى البيت وجلست مع اهلى سألونى ما هذا اللباس الذى ترتدين ؟
فقلت : هذا هو زى الأسلام ..
قالوا : ومن هذا الرجل الذى معك ؟؟
قلت : انه زوجى ؛؛ لقد اسلبمت وتزوجت بهذا الرجل المسلم ..
قالوا : مستحيل .. لا يمكن هذا !!
قلت : اسمعوا سوف أحكى لكم القصة اولا ..
فحكيت لهم القصة ؛ وان الرجل الروسى الذى سافرت معه كان يريد أن يشغلنى لحسابه وا,ضحت كل شىء حتى أن ذهبت معك ووالدتك وأخواتك الى المنزل وسردت باقى كل ما حدث بالتفصيل ..
فقالوا ::
يا ليتك مارستى الرزيلة ولم تأتينا مسلمة !
لن تخرجى من هذا البيت الا وأنتى ارثوزوكسية أو جثة هامدة !
ومن تلك اللحظة توالت على الضربات و وانا مكتوفة بالحبال لا أستطيع الفكاك
ولا حتى أن اقضى حاجتى ..! ويسمح لى بذلك بصحبة أختى وتحت مراقبتهم .. ضربونى بسياط عجيبة وشسدوا وثاقى بسلاسل حديد وكان الجلد يبدأ من العصر حتى وقت النوم ؛؛ اما فى الصباح فلم يكن بالبيت سوى أمى وأختى الصغيرة التى كانت تأتى الى كى تضحك منى ؛ وكان هذا هو وقت الراحة الوحيد .. حتى النوم لم اكن انام الا بعد أن يغمى على من شدة التعذيب .. يظلوا يجلدوننى حتى يغمى على ..! فأنام ..!
وكان كل مطلبهم أن أرتد عن دينى ؟؟ وأنا اتصبر وأرفض واقول من يتقى الله يجعل له مخرجا ..
بدأت اختى الصغيرة تقول لى :
لماذا لا تتركين دينك وترحمى نفسك ؟
فأخذت اقنعها وابين لها الدين ومعنى التوحيد فبدأت تقتنع وبدأت تتأثر .. بدأت صورة الأسلام تتضح أمامها ..
ففوجئت بها تقول :
أنتى على حق .. هذا هو الدين الصحيح .. هذا هو الدين الذى يجب أن التزمه ..!
قلت لها :
اذا كنتى تريدين مساعدتى ليتك تساعديننى أن ارى زوجى ؟
فبدأت تنظر من فوق البيت فرأتك تقف قرب المنزل وقالت لى :
أنى أرى رجلا صقته كذا وكذا ..
قلت لها هذا زوجى :
فأذا رأيتيه افتحى لى الباب كى أكلمه ..؟
وفعلا فتحت الباب فخرجت وكلمتك لكنى لم أستطيع الخروج اليك لأنى كنت مربوطة بسلسلتين ومفاتيحهما مع اخى ,, وسلسلة ثالثة مربوطة باعمدة البيت حتى لا اخرج وهذه السلسلة مفتاحها مع اختى هذه كى تطلقنى الى الذهاب لقضاء حاجتى ..
وعندما كلمتك كنت مربوطة بالسلاسل .. فأخذت أقنع اختى بالأسلام
حتى أسلمت وقالت أننى لا بد أن اضحى تضحية فوق تضحيتك !
وقررت أن تقوم بتهريبى من البيت ولكن هناك سلسلتين مفاتيحهما فى جيب اخى !! فأعدت له خمرا هو والباقين فظلوا يشربوا حتى ثملوا تماما وأخذت المفاتيح من جيب أخى وأخرجتنى .. وهكذا جئت اليك ..
فقال خالد :
وأختك ماذا سيحدث لها ؟؟
قالت:
لقد طلبت منها أن لا تشهر اسلامها الى ان نتدبر امرها ..
ثم أتى موعد الطيارة
وسافرا الى مصر
وكان أول ما فعل خالد هو أدخال زوجته الى المستشفى ..
وشفاها الله وعافاها
واللهم ثبت أختها حتى يجعل الله لها مخرجا ..
حقا
أن هناك أبطالا
يتحملون ويجاهدون ويضحون من أجل راية السلام
تسحق جماجمهم وتقطع أجسادهم ..
ولئن كان كفار الأمس عذبوا بلال وسمية ..
فأن كفار اليوم لا يزالون يبذلون و يخططون ويكيدون فى سبيل حرب هذا الدين ..
فاحذروا يا شباب امتنا ان تكونوا فريسة وانتبهوا لعزتكم وعزة دينكم ..