نهـــــــــــــــــــــــــــــــــايـــــــــــــــــــــــــــــــة قــــــــصــــــــــص

نهاية قصص

المشهد الأول
نسمة برد استيقظت على رعشتها.. وعلى أطراف فراشي قد أصبحت.. وعلى الأرض سقطت بطانيتي.. وبجانبي وجدت مخدتي .. وبيدي أمسك وبقوة مخطوطتي .. وبذهني أحاول استيعاب ما حدث .. ولكن الجو كان باردا ..

المشهد الثاني
أحاول أدثر نفسي .. بأي شيء دون جدوى .. أبحث بكفي .. وأتحسس بأناملي .. كل شيء كان بارد .. كنت أفتش بجميع الاتجاهات .. وعيناي بنصف البدر .. وبعد جهد جهيد .. كدت افقد فيه صبري .. سحبته مسرعا .. لأدفئ نفسي به .. وأغطي أطرافي .. يداي وقدماي ثم وجهي .. وكلما غطيت جزء برد الآخر .. جن جنوني .. وأفقت لأجد منشفة رأسي هي السبب..

المشهد الثالث
تفقدت كل شيء حولي .. الجو بارد .. ولم أجد مصدره بعد .. ولا أثر لشيء غير طبيعي .. لا شيء .. سوى تموج ستارة المطل لشرفة غرفتي .. لقد اكتشفت مصدره الآن .. كان باب الشرفة مفتوحا على مصراعيه .. مرحبا بقدومه .. ولكن من فتحه ..؟

المشهد الرابع
قمت متثاقل .. شاق طريقي .. داخل قطبي البارد .. ساعيا خلف المصدر .. بعد أن تحصنت بلحافي كدرع أثر سقوط بطانيتي في أرض المعركة التي لم تنتهي بعد .. خطواتي كانت سريعة جدا في مخيلتي .. والحقيقة بين كل خطوتين .. ميأتي جواب وسؤال واحد .. ما الذي يحدث ..؟

المشهد الخامس
وكلما اقتربت من شرفتي .. تتسع هدبت عيني .. لتجمع أكبر قدر ممكن .. وبيدي ألجم وأشد بقوة على لحافي .. حتى لا يتركني .. ويدي الأخرى ممدودة أمامي .. متوسلة ومخترقة بحثا عن نقطة النهاية .. الذي طالت مسافته بسبب فلسفتي ..

المشهد السادس
قبضت عليه أخيرا .. وفتحته بسحبه فتتالت أمواج من البرد .. ارتعشت حتى كدت أنسحب .. ولكن قدماي لم تساعداني .. وظلت يدي ممسكتا به .. إلى أن استطعت أن أجمع أضأل قواي .. ووقفت .. وصمدت .. ورأيت .. ما رأيت ..؟

المشهد السابع
رويدا رويدا .. إلا وأنا مع أسئلتي أقف على خشبة شرفتي .. لا أدري ما أصنع .. ولماذا على شرفتي وليس على فراشي ..؟

المشهد الثامن
تسمرت قدماي مكانهما .. تأبى أن تتقدم أو تتأخر .. والنسيم من حولي يصفق .. وضوء القمر مسلط علي .. لا يخطئ عيني بحزمه المشعة .. ومن حولي الكون ينصت وينتظر .. بما فيهن زهوري .. كان الموقف صعب .. لم أستطع تحمله .. فرفعت يدي لأضع حدا لهذا كله ...

المشهد التاسع
بدأت بالبكاء والخوف .. وانهارت قواي حتى جثوت على ركبتي .. فسمعت دوي جثوي .. في الأرجاء .. مما زاد من ذرفي لدموعي .. وارتفع صوتي بالنحيب .. فتقطعت أحبالي الصوتية .. واختفى صوتي حتى في داخلي .. فبدأت أهوي إلى الأرض .. مغشيا علي بعد تلك المعركة .. وأنا في طريقي إلى الأرض .. استوقفني سؤال ..؟
ماذا في الورقة الموجودة في يدي.....؟

المشهد العاشر
عندها سقطت على الأرض .. بعد مسافة أقصر من طول لساني .. محاولا استرجاع شريط الأحداث .. ولكن وثقة بفشل ذريع .. عندها رثيت لحالي .. وهجيت هزيمتي في تلك المعركة بمعلقة .. وفصلتها بعد ذلك في مسرحية من عشر مشاهد .. وهي باختصار
" نهاية قصص "

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

جزيل الشكر على العرض المميز

جعل الله التميز حليفك

بارك الله بك

بسم الله الرحمن الرحيم

كل الشكر لما خطه قلمك من كلمات رائعه

شكرا جزيلا

بارك الله فيك على الطرح

ننتظر المزيد من موضيعك الهادفه

شكرا لك

مشكور اخى

ينقل لقسم القصص